الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية طاقم طائرة الخطوط التونسية يعين شابا جزائريا على السكر حدّ الثمالة !!

نشر في  20 نوفمبر 2015  (11:00)

 صادف أن مررنا في رحلة عودتنا من لبنان الى تونس، عبر مطار تركيا، حيث شاركت أخبار الجمهورية في مؤتمر إطلاق كتاب " المواطنة والمكونات المجتمعية في المنطقة العربية" ببيروت، وبمجرد صعودنا على متن طائرة الخطوط التونسية شدّ انتباهنا منذ الوهلة الأولى التسيب المستشري بين الركاب، وبغض النظر عن الحالة المتردية جدا للطائرة والأوساخ العالقة بالكراسي والنوافذ، فقد لاحظنا أن طاقم الطائرة لا يفرض على الركاب قوانين صارمة وذلك حفاظا على راحة بقية الركاب، فقد تستمع لصوت تقشير "عباد الشمس" (القلوب باللهجة العامية التونسية) وقد تصلك -مكرها- قهقهات عالية مرفوقة ببعض الألفاظ النابية ..

تجاوزنا كل هذه العوارض، وقلنا ان الرحلة لن تدوم أكثر من ساعتين ونصف، مع العلم أن الرحلة انطلقت على الساعة العاشرة وربع ليلا أي أن معظم الركاب كان يغلبهم النعاس والتعب، قلنا اننا تجاوزنا هذه الاشكالات لكن ما دفعنا فعلا للتوقف عند رحلة عدد 117 ليوم الاربعاء 18 نوفمبر، هو ما أتاه أحد الركاب وهو شاب جزائري الجنسية، حيث صادف أن جلس هذا الشاب أمامنا ومنذ اقلاع الطائرة طلب من المضيفين مدّه بقوارير جعّة، ومع كل زجاجة جديدة كان يتمادى في حديثه مع الركاب، خاصة وأن 3 فتيات تونسيات كن يجلسن قربه لم يترددن في الحديث معه وبلغة اقل ما يقال عنها انها سوقية كما عمدت احداهن الى شرب كميات لا بأس بها من الخمر، القصة لم تتوقف عند هذا الحدّ، حيث وبعد 5 زجاجات جعّة اعترض الجزائري على حرمانه من المزيد مع العلم أنه كان غير قادر حتى على مجرّد الوقوف، ولعل ما جعل هؤلاء يتمادون في ضحكهم الهستيري هو أن أحد المضيفين شاركهم الجلسة فكان يتردد عليهم طيلة الرحلة .

حادث اثار استياء جل ركاب رحلة عدد 117 القادمة من تركيا، خاصة أن الطائرة كانت تضم عائلات، من جهتنا دفعتنا هذه الحادثة الى التساؤل عن السرّ وراء عدم وضع قوانين داخل الخطوط التونسية كبقية الخطوط العربية والعالمية والتي تمنع الراكب من احتساء اكثر من جعة واحد وعلى أقصى تقدير اثنتين، من جهة اخرى لماذا لا تفترض الشركة شروطا على المضيفين تمنعهم من الحديث الى الركاب الا في الحالات القصوى والتي تستدعي التدخل ..

سناء الماجري